تراعي مقاربة دورة الحياة في عملية وضع السياسات مختلف المراحل العمرية من الطفولة إلى الشيخوخة وترابط هذه المراحل ببعضها البعض. فالرعاية الصحية الجيدة خلال فترة الحمل والطفولة والرشد، واعتماد سلوكيات صحية ونمط حياة نشط يساهمان في صحة أفضل للأشخاص على المدى الطويل. وتساهم برامج التأمين والادّخار للأشخاص في سن العمل في تأمين دخل أفضل في مرحلة الشيخوخة. أما التعلُّم، فلا يقتصر على المرحلة الدراسية التقليدية، بل يتخطاها إلى التعلُّم مدى الحياة لمواكبة التطورات المعرفية والتكنولوجية، مما يعزز قدرة الأشخاص في مرحلة الشيخوخة على الاندماج الاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي، لا تقتصر فوائد اعتماد مقاربة دورة الحياة على كبار السن فقط، بل تشمل كافة فئات المجتمع.