كبار السن وأهداف التنمية المستدامة

  • الهدف الأول: القضاء على الفقر
    تعاني شرائح واسعة من كبار السن من الفقر وانعدام الدخل. تركز مقاصد الهدف الأول على القضاء على الفقر المدقع لجميع الناس وتخفيض عدد الذين يعانون من الفقر بمقدار النصف على الأقل بحلول عام 2030، واستحداث نظم وتدابير حماية اجتماعية ملائمة للجميع، وضمان تمتع الجميع بنفس الحقوق في الحصول على الموارد الاقتصادية والخدمات الأساسية
  • الهدف الثاني: القضاء على الجوع
    تركز مقاصد الهدف الثاني على القضاء على الجوع وضمان حصول الجميع على الغذاء ووضع نهاية لجميع أشكال سوء التغذية للفئات الضعيفة ومنهم كبار السن. ويؤدي سوء التغذية عند كبار السن إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ضعف جهاز المناعة وضعف العضلات.
  • الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه
    يعاني كبار السن من ارتفاع في نسب الأمراض المزمنة وغير المعدية ومن ضعف نظم الرعاية الصحية في المنطقة العربية. تشدد مقاصد الهدف الثالث على ضرورة تحقيق التغطية الصحية الشاملة والحماية من المخاطر المالية وتمكين الجميع من الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة وعلى الأدوية واللقاحات الأساسية الميسورة التكلفة.
  • الهدف الرابع: التعليم الجيد
    تركز مقاصد الهدف الرابع على زيادة نسبة الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم المهارات المناسبة، وعلى القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم، وعلى ضمان أن يلمّ جميع الشباب ونسب كبيرة من الكبار، رجالاً ونساءً على حد سواء، بالقراءة والكتابة والحساب. يكتسب هذا الهدف أهمية لكبار السن نظراً لارتفاع نسب الأمية بين الكبار في المنطقة العربية لا سيما بين النساء منهم، ولتشديده على التعليم مدى الحياة.
  • الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين
    يدعو الهدف الخامس إلى القضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد جميع النساء والفتيات. كما يدعو إلى الاعتراف بأعمال الرعاية وتوفير الخدمات العامة وتعزيز تقاسم المسؤولية داخل الأسرة والعائلة. يكتسب هذا الهدف أهمية في المنطقة العربية نظراً للتغيرات في العادات المجتمعية والثقافية، والحاجة إلى تطوير نظم الرعاية التي تمكن من الشيخوخة في المكان، وإلى دعم التعاضد بين الأجيال.
  • الهدف الثامن: العمل اللائق ونمو الاقتصاد
    تركز مقاصد الهدف الثامن على توفير العمل اللائق للجميع وتمكينهم من الحصول على الخدمات المصرفية والمالية. تكتسب هذه المقاصد أهمية في المنطقة العربية نظراً لاستمرار فئات كبيرة من كبار السن بالعمل بعد سن التقاعد وغالباً في ظروف خطرة ولا تتناسب مع حاجاتهم. كما تعاني نسب كبيرة منهم من ظروف اقتصادية صعبة وعدم القدرة على الحصول على الخدمات المصرفية والمالية.
  • الهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة
    تركز مقاصد الهدف العاشر على تمكين وتعزيز الادماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجميع بغض النظر عن السن وغير ذلك، وضمان تكافؤ الفرص والحد من أوجه انعدام المساواة واعتماد سياسات لاسيما سياسات الحماية الاجتماعية لتحقيق المساواة. ويكتسب هذا الهدف أهمية نظراً لاستثناء شرائح واسعة من كبار السن من نظم الحماية الاجتماعية وانتشار الصورة النمطية السلبية والممارسات التمييزية ضدهم.
  • الهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية مستدامة
    تركز مقاصد الهدف الحادي عشر على ضمان حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية ملائمة وآمنة وميسورة التكلفة، وعلى إمكانية الوصول إلى نظم النقل، وعلى توسيع نطاق النقل العام مع الاهتمام باحتياجات كبار السن وغيرهم، وعلى التخطيط وإدارة المستوطنات البشرية على نحوٍ قائمٍ على المشاركة، وعلى توفير مساحات عامة متاحة للجميع بمن فيهم كبار السن. يكتسب هذا الهدف أهميةً نظراً للعزلة التي يعاني منها شرائح كبيرة من كبار السن نتيجة العوائق التي تقيد قدرتهم على الحركة والتنقل.
  • الهدف السادس عشر: السلام والعدل والمؤسسات القوية
    تركز مقاصد الهدف السادس عشر على إقامة مجتمعات مسالمة والحد من جميع أشكال العنف، وضمان وصول الجميع إلى العدالة، واتخاذ القرارات على نحو يستجيب لاحتياجات الجميع وشامل وتشاركي. ويكتسب هذا الهدف أهمية نظراً للآثار المدمرة للنزاعات والحروب على كبار السن والتي تشهدها عدد من دول المنطقة، ولغياب التشريعات والآليات التي تحمي كبار السن من العنف والإساءة في العديد من الدول العربية، وللحاجة الملحة لتطوير سياسات شاملة ودامجة وتشاركية لكبار السن.
  • الهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف
    تركز مقاصد الهدف السابع عشر على ضرورة تعزيز الشراكة والتعاون على المستوى الدولي والمحلي بين مختلف أصحاب المصلحة لجمع المعارف والخبرات والموارد المالية بالإضافة إلى توافر بيانات عالية الجودة ومناسبة التوقيت وموثوقة ومفصلة حسب السن وغيرها من الخصائص ذات الصلة، ودعم بناء القدرات الإحصائية للدول. يكتسب هذا الهدف أهمية نظراً للحاجة إلى تفعيل الشراكات بين مختلف الهيئات الحكومية وغير الحكومية لضمان الاستجابة المثلى لحاجات كبار السن، ولضعف البيانات المتاحة والمحدثة والموثوقة والمفصلة بحسب العمر والجنس في معظم البلدان العربية.

تضع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إطاراً متكاملاً لتحقيق تنمية لا تستثني أحداً، لا سيما الفئات الأضعف من السكان، ومنهم كبار السن. وطرحت الخطة تحولاً جذرياً في مقاربة التنمية، من خلال الربط بين مختلف أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية، ووضعت الإنسان في صميمها. وتخاطب أهداف خطة عام 2030 قضايا وأولويات كبار السن، لا سيما الهدف الأول المتعلق بالقضاء على الفقر وإحداث نُظُم وتدابير حماية اجتماعية؛ والهدف الثاني حول القضاء على الجوع وضمان حصول الجميع بمن فيهم كبار السن على الغذاء ومكافحة سوء التغذية؛ والهدف الثالث حول ضمان التمتع بأنماط عيش صحية والحصول على الرعاية الصحية الملائمة للجميع؛ والهدف الرابع المتعلق بضمان التعليم الجيد للجميع والتعلُّم مدى الحياة؛ والهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين؛ والهدف الثامن حول تعزيز النمو الاقتصادي للجميع؛ والهدف العاشر حول الحد من انعدام المساواة وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بغض النظر عن السن؛ والهدف الحادي عشر الرامي إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وضمان حصول الجميع، بمن فيهم كبار السن، على مسكن لائق، وإمكانية الوصول إلى نُظُم النقل وإلى الأماكن العامة؛ والهدف السابع عشر حول تعزيز وسائل التنفيذ، ومنها توافر البيانات المفصّلة حسب السن.